إعمال المصدر واسم المصدر
* المصدر : هو اسم الحدث الجاري على حروف فعله ، مجردًا عن الزمان.
* ويعمل المصدر عمل الفعل في موضعين :
الأول: أن يكون نائبًا مناب الفعل نحو: ضربًا زيدًا. وهذا سبق دراسته مع باب المصدر.
الثاني: أن يكون المصدر العامل عمل فعله مقدرًا بـ ( أن والفعل ) نحو: عجبت من ضربك زيدًا أمس أو غدًا، وهذا في حالة الماضي والمستقبل، والتقدير: من أن ضربت زيدًا أمس ، أو من أن تضرب زيدًا غدًا ، وإما أن يكون مقدرًا بما والفعل إذا أريد به الزمن الحالي نحو قولنا : عجبت من ضربك زيدًا الآن، والتقدير: مما تضرب زيدًا الآن.
* أحوال المصدر المقدر بـ (أن) أو (ما) مع الفعل:
1- أن يكون مضافًا نحو: عجبت من ضربك زيدًا، حيث أضيف المصدر إلى الضمير بعده.
2- أن يكون مجردًا عن الإضافة وأل بحيث يكون منونًا نحو: عجبتُ من ضربٍ زيدًا، وهو أقل استخدامًا من الأول.
3- أن يكون محلى بأل نحو: عجبت من الضرب زيدًا، وهذا القسم أقل من الاستخدامين السابقين.
* اسم المصدر: ما ساوى المصدر في الدلالة على معناه وخالفه بخلوه لفظًا وتقديرًا من بعض ما في فعله دون تعويض. مثل: عطاء، فهو مساوٍ لـ إعطاء في المعنى، ومخالف له بخلوه من الهمزة. وكذلك مثل: توضأ وضوءًا، وتكلم كلامًا ... وغيرها.
ويعمل اسم المصدر في مفعوله كعمل المصدر إلا أنه قليل، وقد قال بعضهم إن إعماله شاذ. والصحيح أنه يعمل ومن الشواهد على ذلك:
إذا صحَّ عونُ الخالق المرءَ لم يجد عسيرًا من الآمال إلا ميسرًا
فاسم المصدر عون من الفعل أعان، وقد عمل في لفظ (المرء) فنصبه على أنه مفعولاً به.
* مسألة
وقد يضاف المصدر إلى الفاعل فيجره وينصب المفعول كقولنا: عجبت من شرْب زيدٍ العسلَ، ويجوز أن يضاف المصدر إلى المفعول ويرفع بعده الفاعل نحو قولنا: عجبت من شرب العسلِ زيدٌ. وكذلك يضاف المصدر إلى الظرف ثم يرفع بعده الفاعل وينصب المفعول نحو: عجبت من ضرب اليوم زيدٌ عمرًا.
* مسألة
إذا أضيف المصدر إلى الفاعل، فإن الفاعل يكون مجرورًا لفظًا مرفوعًا محلاً، لذلك يجوز في تابع الفاعل كالصفة والعطف وغيرهما أن يتبع اللفظ فيجر، أو يتبع المحل فيرفع مثل: عجبت من شرب زيد الظريفِ، وهذه مراعاة للفظ ولو قلنا: الظريفُ – بالرفع- فإنه مراعاة للمحل.
وكذلك إذا أضيف المصدر إلى المفعول فإن المفعول يجر لفظًا وينصب محلاً. وكذلك يجوز في تابعه أن يتبع اللفظ وهو الجر أو أن يتبع المحل وهو النصب.
إعمال اسم الفاعل
* يعمل اسم الفاعل عمل فعله إن كان للمستقبل أو الحال ؛ ولذلك لأنه جاء موافقاً للفعل المضارع في الحركات والسكنات مثال ذلك : ضَاْرِب ، يَضْرِب ، فالحركات والسكنات واحدة ؛ ولذلك عمل اسم الفاعل عمل فعله إن دل على الحال أو الاستقبال ، أما إن كان دالاً على الزمن الماضي كقولك : هذا ضاربٌ زيداً أمس ، فلا يصح لعدم جريانه على الفعل الذي هو بمعناه . وأجاز إعماله بعضهم منهم الكسائي .
* وقد اشترط ابن مالك لعمل اسم الفاعل أن يعتمد على شيء قبله كأن يسبقه استفهام أو نداء أو نفي أو يأتي صفة لما قبله أو أن يكون خبراً . كقولنا : أضاربٌ زيدٌ عمراً ، كان زيدٌ ضارباً عمراً ..
* وقد يعتمد اسم الفاعل على موصوف مقدر فيعمل عمل الفعل مثل قول الشاعر :
كنا طحٍ صخرةً يوماً ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل .
والتقدير : كوعل ناطحٍ صخرةً .
* أما إذا كان اسم الفاعل محلى بأل ، فإنه يعمل عمل فعله ماضياً ومستقبلاً وحالاً مثل : هذا الضارب زيداً الآن أو غداً أو أمس . وذلك لوقوعه موقع الفعل .
إعمال أمثلة المبالغة
* وهي تعمل عمل الفعل ، ولأمثلة المبالغة صيغ منها ما يكون للكثرة وهي :
فعَّال ، ومفعال ، وفَعُول ، وفعيل ، وفَعِل وإعمال الثلاثة الأولى أكثر من إعمال الصيغتين الثانيتين .
* ومثال إعمال صيغة المبالغة (( فعَّال )) قول بعضهم : (( أما العسلَ فأنا شرَّابٌ )) ومن إعمال مفعال قول بعض العرب : (( إنه لمنحارٌ بوائكها )) .
* وقد أشار ابن مالك إلى أن المثنى والمجموع من اسم الفاعل وأمثلة المبالغة يعملان عمل الفعل ولهما من الشروط ما تقدم ذكره .
مثال عمل المثنى من اسم الفاعل : هذان الضاربان زيداً
ومثال أمثلة المبالغة : أما العسلَ فنحن شرَّابون
* ويجوز إضافة المعمول لاسم الفاعل الذي عمل عمل فعله ومثاله :
هذا ضاربٌ زيداً ، ويجوز الإضافة فنقول : هذا ضاربُ زيدٍ
* وهكذا إذا تعدى اسم الفاعل إلى مفعولين وأضفناه إلى أحدهما ، فإنه يجب نصب الآخر فنقول : هذا معطي زيدٍ درهماً فأضفنا المفعول به الأول إلى اسم الفاعل ونصبنا المفعول به الثاني ؛ وذلك لأن اسم الفاعل عَمِل عَمَل فعله .
* كما يجوز في التابع الذي يلي معمول اسم الفاعل المجرور بالإضافة ، يجوز فيه الجر وذلك مراعاة للفظ ويجوز فيه النصب وذلك بإضمار فعل .
مثل : هذا ضاربُ زيدٍ وعمرٍ ، ويجوز فيه النصب فنقول : وعمراً بتقدير الفعل المحذوف : ضربَ .
إعمال اسم المفعول
* يعمل اسم المفعول عمل الفعل المبني للمجهول فيما بعده ، وذلك بنفس الشروط التي يعمل بها اسم الفاعل وهي إن كان مجرداً من الألف واللام :-
1- أن يأتي بمعنى الحال أو الاستقبال .
2- أن يعتمد على شيء قبله كالاستفهام ، أو النداء ، أو النفي ، أو الحال أو مسند فنقول مثلاً : أمضروبٌ الزيدان ؟
وإن كان اسم المفعول محلى بأل فإنه يعمل مطلقاً كاسم الفاعل .
* ويخالف اسم المفعول اسم الفاعل في أنه يجوز في اسم المفعول أن يضاف إلى الاسم المرفوع بعده فنقول : (( زيدٌ مضروبُ العبد )) وإذا أعملنا اسم المفعول أصبحت : (( زيدٌ مضروبٌ عبدُه )) .
الصفة المشبهة باسم الفاعل
* الصفة المشبهة : هي لفظ مصوغ من مصدر الفعل اللازم للدلالة على من قام به الفعل على وجه الثبوت ، ولا تكون إلا للحال .
نحو قولنا : حسنُ الوجهِ وظاهرُ القلبِ ، ومنطلقُ اللسانِ .
* ولا تصاغ الصفة المشبهة إلا من الفعل اللازم ، ولا تصاغ من الفعل المتعدي .
* وإذا جاءت الصفة المشبهة من الفعل الثلاثي فهي على نوعين :
الأول : ما وازن الفعل المضارع مثل : طاهرُ القلب ؛ فقد وازن المضارع حيث أن الحرف الأول متحرك ثم ساكن ثم متحرك ، وهذا النوع قليل .
الثاني : ما لم يوازن الفعل المضارع وهو الأكثر مثل : جميلُ الظاهر .
* أما إن جاءت من غير الثلاثي فإنه يجب موازنتها للفعل المضارع مثل : مُنطلق اللسان .
* عملها : تعمل الصفة المشبهة عمل اسم الفاعل المتعدي لواحد ؛ فترفع الفاعل وتنصب الشبيه بالمفعول .
فإذا كانت مجردة من أل عملت بشرطين :
1- أن تعتمد على نفس أو استفهام أو مخبر عنه أو موصوف .
2- أن لا يفصل بينها وبين معمولها فاصل نمو : مررت برجل حسن الوجه .
فهنا صارت عاملة والفاعل ضمير مستتر تقديره : هو والوجه : منصوب على التشبيه بالمفعول .
أما إن كانت مقرونة بأل عملت بشرط ألا يفصل بينها وبين معمولها بفاصل .
نحو : اشتريت الأشهب لونُه .
* ومعمول الصفة المشبهة له أربع الحالات : فقد يكون فاعلاً مرفوعاً ، وقد يكون منصوباً على التشبيه بالمفعول ، وقد يكون مجروراً بالإضافة ، وقد يكون منصوباً على التمييز مثل : مررت برجلٍ حسن وجهاً ؛ فالفاعل ضمير مستتر تقديره هو ووجهاً تمييزٌ منصوب .
* ولا يجوز تقديم معمول الصفة المشبهة عليها ؛ بخلاف اسم الفاعل الذي يجوز تقديم معموله عليه وذلك لأن الصفة المشبهة فرع اسم الفاعل الذي هو فرع عن الفعل في العمل .
التعجب
* التعجب : هو انفعال يحدث في النفس عند شعورها بأمر خفي سببه بأن خرج عن نظائره أو قلت نظائره .
* للتعجب صيغتان : ما أفعله – أفعل به ؛ نحو قولنا : ما أحسن زيداً وأحسن بزيدٍ .
* شروط بناء فعل التعجب وهي سبعة :
1- أن يكون ثلاثياً . 2- تاماً غير ناقص . 3- مبنياً للمعلوم .
4- متصرفاً . 5- ليس الوصف على أفعل . 6- مثبتاً . 7- قابلاً للتفاوت.
ومثال المستوفى لهذه الشروط : ما أجمل السماء !! .
* وإذا لم يستوف الفعل الشروط السابقة وأردنا التعجب به ، وتوصلنا لذلك بفعل مستوفٍ للشروط ثم أتبعناه بمصدر الفعل صريحاً أو مؤولاً كقولنا : ما أشد ازدحام الحرم وأشدد بخضرة الزرع . ففي المثال الأول تعجبنا من شدة الازدحام وفي الثاني تعجبنا من شدة الخضرة .
* ولا يجوز تقديم معمول فعل التعجب عليه ، فلا يصح أن تقول : زيداً ما أحسن ولا نقول : بزيدٍ أحسن .
* يجوز أن يفصل بين فعل التعجب ومعموله إن كان الظرف أو الجار أو المجرور معمولان لفعل التعجب مثل قول العباس بن مرداس :
وقال بني المسلمين تقدموا وأحببْ إلينا أن تكون المقدما
نعم وبئس وما جرى مجراهما
* هما فعلان جامدان لا يتصرفان ، وقد ذهب بعض العلماء أنهما اسمان والصحيح أنهما فعلان بدليل دخول تاء التأنيث عليهما فنقول : بئست العادة الكذب ، ونعمت المرأة خديجة .
* ولابد لهذين الفعلين من فاعل وهو على ثلاثة أقسام :
الأول : أن يكون محلى بالألف واللام ؛ كقول الله تعالى (( نعم المولى ونعم النصير )) .
الثاني : أن يكون مضافاً إلى ما فيه أل ؛ كقول الله تعالى (( ولنعم دار المتقين )) .
الثالث : أن يكون مضمراً مفسراً بنكرة بعده منصوبة على التميز نحو: نعم قوماً معشره .
* اختلف النحويون في جواز الجمع بين التمييز والفاعل الظاهر ؛ وفصّل بعضهم فقال : إذا أفاد الجمع فائدة زائدة على الفاعل جاز الجمع بينهما ؛ نحو : نعم الرجل فارساً زيدٌ وإلا فلا يجوز نحو : نعم الرجل رجلاً زيدٌ .
* وقد تقع ( ما ) بعد نعم وبئس كقول الله تعالى : (( إن تبدو الصدقات فنعمّا هي )) وقوله ((بئسما اشتروا به أنفسهم )) .
وأعربها قوم على أنها نكرة منصوبة على التمييز والفاعل ضمير مستتر ، وقيل : أنها فاعل وهي اسم معرفة وهو مذهب سيبويه كما ذكر ابن خروف .
* يأتي المخصوص بالمدح أو الذم بعد نعم وبئس وفاعلهما وفي المثال : نعم الرجل محمد فالمخصوص بالمدح هنا هو : محمد ، وفي إعرابه وجهان :
1- أن يعرب مبتدأ و ما قبله من الجملة خبر عنه .
2- أن يعرب خبر المبتدأ محذوف وجوباً تقديره : هو زيد .
* وقد يحذف المخصوص بالمدح أو الذم إذا تقدم ما يدل عليه : ( إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب ) .
* وذكر ابن مالك إلى أن ( ساء ) وما جاء على وزن فَعُل ؛ بمكن أن يعامل معاملة نعم وبئس وهكذا (حبذا ) تقوم مقام نعم والفاعل حينئذ ( ذا ) وفي الذم نقول ( لاحبذا ) ونذكر المخصوص بالمدح أو الذم بعدهما .
أفعل التفضيل
* هو اسم التفضيل : اسم مصوغ على وزن أفعل ، للدلالة على أن شيئين اشتركا في الصفة وزاد أحدهما على الأخر فيهما . نحو قولنا : زيد أكرم من عمرو .
* ويأخذ اسم التفضيل نفس الشروط السابقة للتعجب وهي السبعة : أن يكون الفعل ثلاثياً ، تاماً ، مثبتاً ، مبنياً للمعلوم ، متصرفاً ، ليس الوصف منه على أفعل ، قابلاً للتفاوت .
* فإذا أردنا أن نصوغ اسم التفضيل من فعل لم يستوف الشروط جئنا بفعل قد استوفى الشروط وبعده المصدر الصريح أو المؤول للفعل المراد ، مثل : طلاب العلم أكثر استفادة من غيرهم .
* حالات اسم التفضيل :
1- أن يكون مجرداً من أل والإضافة كقولنا : زيد أفضل من عمرو ، وهنا يجب فيه الإفراد والتذكير .
2- أن يكون مضافاً إلى نكرة كقولنا : زيد أفضل رجل ، وهنا يجب فيه كذلك الإفراد والتذكير .
3- أن يحلى بأل كقولنا : زيد الأفضل وهند الفضلى ، وهذا يجب مطابقته لموصوفه في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث .
4- أن يضاف إلى معرفة : ويجوز فيه هنا أن يطابق الموصوف أولا يطابقه كقولنا : الزيدان أفضلا القوم ، ويجوز : الزيدان أفضل القوم ، والهندات فضليات النساء ، والهندات أفضل النساء .
* ويعمل اسم التفضيل فيما بعده فيرفع ضميراً مستتراً وهو فاعله ولا يرفع فاعلاً ظاهراً فلا يجوز أن نقول : مررت برجلٍ أفضل منه أبوه ، على أن ( أبوه ) فاعل أفضل .
ويجوز أن نقول : زيد أفضل من عمرو ، على أن في أفضل ضمير مستتر عائد على زيد .
* ويعمل كذلك في التمييز نحو قوله تعالى : ( أنا أكثر منك مالاً وولداً ) وكذلك يعمل في الحال نحو : زيد أحسن الناس مبتسماً ، والجار والمجرور والظرف نحو : زيد أفضل منك اليوم .
* واسم التفضيل لا ينصب المفعول أبداً .
التوابع ( النعت )
* التابع : هو الاسم المشارك لما قبله في إعرابه مطلقاً ، والتوابع خمسة أنواع : النعت ، والتوكيد ، وعطف البيان ، وعطف النسق ، والبدل . وعدها بعضهم أربعة أنواع باعتبار العطف موضوعاً واحداً .
* النعت : هو التابع المكمل متبوعه ببيان صفة من صفاته ؛ وقيل : بأنه التابع المشتق أو المؤول بالمشتق المباين للفظ متبوعه .
* وقد يأتي النعت للتخصيص ؛ نحو :مررت بزيدٍ الخياط ، وقد يأتي للمدح : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وقد يأتي للذم نحو : مررت بزيدٍ الفاسق وقوله تعالى :( فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) ، وللترحم نحو : مررت بزيدٍ المسكين ، وللتأكيد كقوله : ( فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة ) .
* والنعت لا يكون إلا بمشتق لفظاً أو تأويلاً ؛ والمشتق لفظاً : كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة باسم الفاعل ، وأفعل التفضيل .
والمؤول بالمشتق : كاسم الإشارة ، نحو : مررت بزيد هذا ؛ أي : المشار إليه وكالاسم الموصول نحو : مررت برجل ذي مال أي : صاحب مال .
* وقد يكون النعت جملة نحو : مررت برجل قام أبوه أو أبوه قائم ، ولابد في الجملة التي تقع صفة من ضمير يربطها بالموصوف ويجوز حذفه إذا دل عليه دليل .
كقول الشاعر : وما أدري أغيَّرهم تناءٍ وطول الدهر أم مالٌ أصابوا
* والنعت ينقسم إلى قسمين : نعت حقيقي ونعت سببي .
فالنعت الحقيقي : هو التابع المكمل متبوعه ببيان صفة من صفاته ؛ نحو : جاء زيد العاقل ، وفيه يتبع النعت منعوته في أربعة من عشرة .
1- الإفراد والتثنية والجمع 2- الرفع والنصب والجر . 3 –التذكير والتأنيث 4- التعريف والتنكير .
أما النعت السببي : فهو المكمل متبوعه ببيان صفة من صفات ما تعلق ؛ رافعاً لاسم ظاهر ، وضمير بارز منفصل يعود على غير متبوعه . مثل : جاءت هند القائم أبوها ، وجاءني غلام امرأة ضاربته هي . وقد سمي بذلك لجريانه على غير صاحبه ، ولابد فيه أن يتبع منقوله في اثنين من خمسة وهي : الرفع والنصب والجر والتعريف والتنكير ، ويستعمل النعت السببي بلفظ الإفراد ولا يثنى ولا يجمع .
* ويجوز إذا تعددت النعوت وكان المنعوت معلوماً بدونها أن تتبع المنعوت أو أن تقطع لكن إذا لم يتضح المنعوت إلا بها كلها وجب إتباعها له .
* ويجوز حذف المنعوت والاكتفاء بالنعت إذا كان معلوماً كقوله : ( أن اعمل سابغات ) .
التوكيد
* التوكيد لغة : التقوية ، يقال : أكد الأمر إذا قواه بما يزيل شبهه وهو قسمان : أحدهما: التوكيد المعنوي
والثاني : التوكيد اللفظي .
* التوكيد المعنوي : هو التابع الرافع احتمال إضافة إلى المتبوع ، أو إرادة الخصوص بما ظاهره العموم .
مثال ذلك : جاء الخليفة نفسه ،وجاء أهل مكة كلُُّهم .
* وهو على ضربين أحدهما : ما يرفع توهم مضاف إلى المؤكد ، وألفاظه : نفس وعين ، نحو : جاء زيد نفسه ، جاء عمرو عينه .
ولابد فيه من إضافة ( نفس وعين ) إلى ضمير يطابق المؤكد ، وفي المثنى والمجموع جعلنا نفس وعين على وزن أفعل مثال ذلك : جاء الزيدان أنفسهما ، والزيدون أنفسهم ، والضرب الثاني :هو ما يرفع توهم عدم إدارة الشمول ، وألفاظه : كل وكلا وكلتا وجميع ، مثل: جاء الركب كله ، حضر الطالبات كلهن ،ولابد كذلك من إضافتها لضمير يطابق المؤكد ، وقد يستخدم لفظ ( عامة ) للتوكيد وذلك للدلالة على الشمول.ويجوز أن يؤتى بعد ( كل ) بأجمع كقوله تعالى ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون ) وورد عن العرب استعمال ( أجمع ) دون كل فنقول : جاء الجيش أجمع وجاءت القبيلة جمعاء .
* ويجوز توكيد النكرة وقد خالف في ذلك البصريون نحو : صمت شهراً كلَّه . ولا يؤكد بالنفس والعين للضمير المتصل إلا بعد تأكيده بضمير منفصل نحو : قوموا أنتم أنفسكم ، ويجوز توكيد الضمير المتصل بغير النفس والعين فنقول : قوموا كلكم .
* التوكيد اللفظي : وهو التابع الدال على متبوعه ، أو خوف نسيان أو خوف عدم الإصغاء إليه ، أو هو إعادة اللفظ بعينه أو بمرادفه . نحو : جاء زيد زيد ، جاء ليث أسد ، ويجري في جميع الألفاظ في الاسم نحو : (كلا إذا دكت الأرض دكاً دكاً ) وفي الفعل : أتاك أتاك اللاحقون احبس احبس .
وفي الحرف : لا لا أبوح بحب بثنة إنها أخذت على مواثقاً وعهوداً
وفي الجملة : ضربت زيداً ضربت زيداً فالجملة الثانية توكيدٌ للأولى . ولا يجوز أن يؤكد الضمير المتصل بتكراره وحده بل يجب أن يتصل بالمؤكد ويعاد معه نحو : مررت بك بك ، وكذلك لا يجوز تكرر الأحرف التي ليست للجواب مثل : إن زيداً ، فإذا أردنا التوكيد كررنا المؤكد معها : إن زيداً إن زيداً . ويجوز تأكيد الضمير المتصل بضمير رفع منفصل نحو : أكرمتني أنا ومررت به هو .
العطف ( عطف البيان )
* العطف لغة : الرجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه والعطف نوعان عطف بيان وعطف نسق .
المراد بعطف البيان : هو التابع الجامد لما قبله المشبه للنعت في توضيح متبوعه إن كان معرفة ، وتخصيصه إن كان نكرة . مثاله : أقسم بالله أبو حفص عمر ، وهذا خاتم حديد . فعمر - في المثال السابق – عطف بيان وذلك لأنه موضح لأبي حفص ، وكذلك حديد عطف بيان لأنه تخصيص للخاتم .
* ويوافق عطف البيان متبوعه في الإعراب والتعريف أو التنكير والتذكير أو التأنيث والإفراد أو التثنية أو الجمع وذلك لشبهه بالنعت فإنه يأخذ نفس الأحكام .
* الفرق بين عطف البيان والنعت :
1- أن عطف البيان جامد غير مؤول بمشتق ، والنعت مشتق أو مؤول بمشتق –كما سبق - .
2- أن عطف البيان قد يكون أعرف من متبوعه ، والنعت لا يجوز أن يكون أعرف من المنعوت .
* ويجوز في عطف البيان أن يعرب بدلاً ( كل من كل ) إلا في مسألتين وهما :
1- إذا كان ذكر التابع واجباً نحو قولنا : هند قام زيد أبوها ، فالجملة الفعلية خبر لهند ، ولابد فيها من ضمير يعود عليها ولا يصح أن يسقط لعدم الاستغناء عنه ؛ ولأن البدل في نية تكرر العامل فيصير من جملة أخرى فتخلو الجملة المخبر بها عن رابط وهذا مما لا يمكن فعله في هذه الحالة ؛ فتعين حينئذ أن يعرب عطف بيان فقط .
2- إذا كان التابع غير صالح أن يوضع في مكان المتبوع ؛ كقولنا : يا زيد الحارث فالتابع محلى بأل ولا يمكن أن يأتي بعد أداة النداء ويلزم أن يتكرر العامل إذا أردنا أن يعرب بدلاً وهذا لا يصح في المثال السابق وكقولنا : يا غلامُ يعمرَ ، فكان يلزم أن يبنى ( يعمر ) على الضم فلذلك لم يصح أن يكون مكان( غلام ) .
عطف النسق
* هو التابع المتوسط بينه وبين متبوعه أحد الحروف العشرة وهي : الواو ، الفاء ، ثم ، حتى ، أم ، أو ، أما ، بل ، لا ، لكن .
*وهي تنقسم إلى قسمين :
الأول : ما يقتضي التشريك في الإعراب دون المعنى وهو ثلاثة أحرف : بل ، لا ، لكن نحو : قام زيد بل عمرو .
الثاني : ما يقتضي التشريك في الإعراب والمعنى وهي السبعة البقية : نحو قام زيد وعمرو .
* معاني حروف العطف :
- الواو : لمطلق الجمع بين المعطوف و المعطوف عليه ، وخالف الكوفيون بأنها للترتيب .
- الفاء : للترتيب والتعقيب .
- ثم : للترتيب والتراخي .
- حتى : للجمع بين المتعاطفين والغاية والتدريج ويشترط للعطف بها أربعة أمور : أن يكون المعطوف بها اسماً ، أن يكون الاسم ظاهراً ، أن يكون جزءاً من المعطوف عليه ، أن يكون المعطوف غاية له . مثل : أكلت السمكة حتى رأسَها .
- أم : وهي قسمان متصلة ومنقطعة . فالمتصلة إما أن تسبقها همزة التسوية نحو : سواء علي أقام زيد أم عمرو ، أو همزة يطلب بها أم التعيين نحو : أزيد عندك أم عمرو . وأما المنقطعة فهي الخالية من ذلك كله وتفيد الإضراب نحو : إنها لإبل أم شاء ؛ أي : بل هي شاء .
- أو : تأتي للتخيير بين المتعاطفين ، والإباحة إن جاز الجمع بين المعطوف والمعطوف عليه نحو : جالس العلماء أو الزهاد ، والشك ، والإبهام ، والتفصيل بعد الإجمال فمثال ذلك (( لبثنا يوماً أو بعض يوم )) ومثال الإبهام (( وإنا أو إياكم لعلى هدى )) ومثال التفصيل بعد الإجمال (( كونوا هوداً أو نصارى )) .
- بل : للإضراب نحو : قام زيد بل عمرو .
- لكنْ : بسكون النون للاستدراك ، ويشترط فيها : إفراد معطوفها ووقوعها بعد نفي وعدم اقترانها بالواو ، نحو : ما مررت برجل صالح لكنْ طالح .
- لا : لنفي الحكم عما بعدها ، ويشترط فيها : إفراد معطوفها ، وعدم اقترانها بعاطف ، وتعاند متعاطفيها بألا يصدق أحدهما على الآخر ؛ نحو : جاء زيد لا عمرو .
- إما : فتأتي للتخيير : تزوج إما هنداً إما أختها ، وتأتي للإباحة ، والشك والإبهام والتفصيل نحو : (( إما شاكراً وإما كفوراً )) فهي مثل أو تقريباً .
البدل
* لغة : العوض ، واصطلاحاً : التابع المقصود بالحكم بلا واسطة بينه وبين متبوعه .
* الفائدة منه : التوضيح والتأكيد .
* إذا أبدل اسم من اسم أو فعل من فعل تبعه في جميع إعرابه ، نحو : جاء زيد أخوك ورأيت زيداً أخاك ومررت بزيد أخيك .
* أقسام البدل : وله أربعة أقسام كالآتي :
1- بدل كل من كل :وهو المطابق للمبدل منه ؛ كقوله تعالى (( اهدنا الصراط المستقيم .صراط الذين أنعمت عليهم )) فالصراط الثاني بدل من الصراط الأول .
2- بدل بعض من كل : أكلت الرغيف ثلثه وأكلت الرغيف نصفه ولابد فيه من ضمير يرجع للمبدل منه حتى ولو مقدراً نحو قوله تعالى (( ولله على الناس حج البيت من استطاع )) أي منهم .
3- بدل الاشتمال : وهو الدال على معنى في متبوعه المبدل منه ؛ نحو : أعجبني زيدٌ عمله، وكقوله تعالى : (( قتل أصحاب الأخدود . النار )) ، ولابد فيه من ضمير يرجع للمبدل منه .
4- البدل المباين : وهو على ثلاثة أقسام : أحدهما : بدل الغلط ، والثاني : بدل النسيان ، والثالث : بدل الإضراب ، نحو قولنا : رأيت زيداً الفرس ، لأنك إذا غلطت أصبح بدل الغلط ،وإن نسيت فقلت زيداً ثم تذكرت أنك إنما رأيت الفرس فهو بدل النسيان ، وإن أردت الإخبار بأنك رأيت زيداً ثم بدا لك أن تخبر بأنك رأيت الفرس فهذا بدل الإضراب .
* ويجوز أن تبدل النكرة من المعرفة مثل : (( يسألونك عن الشهر الحرام قتالٍ فيه )) ويجوز العكس مثل قوله: (( إلى صراط مستقيم . صراط الله )) .
النداء
* المنادى : هو المطلوب إقباله بحرف من حروف النداء .
* أدواته : يا ، أيْ ، آ ، هيا ، الهمزة ، للمندوب عليه وا ، أيا . ( أيْ والهمزة ) للمنادى القريب و(أيا وهيا وآ ) للمنادى البعيد و( يا ) للقريب والبعيد أو المتوسط ، و ( وا ) للندبة وهو المتفجع عليه .
* وتتعين ( يا ) في نداء اسم الله فلا ينادى بغيرها .
* أقسام المنادى خمسة : المفرد المعرفة ، والنكرة المقصودة ، والنكرة غير المقصودة ، والمضاف ، والشبيه بالمضاف .
فالمفرد : ما كان غير مضاف ولا شبيه به ، وضابطه ألا يكون عاملاً فيما بعده ، والنكرة المقصودة :كل اسم نكرة وقع بعد حرف من أحرف النداء وقصد تعيينه وبذلك يصبح معرفة لدلالته على معين .
والشبيه بالمضاف : ما اتصل به شيء من تمام معناه وضابطه ألا يكون عاملاً فيما بعده . أما المضاف والنكرة غير مقصودة فمعروفتان .
* حكم المنادى أنه منصوب إما لفظاً وإما محلاً ، وعامل النصب فيه تقديره : أدعو- أنادي .
* فالمفرد المعرفة والنكرة المقصودة يبنيان على ما يرفعان به لفظاً أو تقديراً أو على نائب الضم مثل : يا مسلمون فهو مبني على الواو نيابة على الضم ويا مسلمان مبني على الفتح ، أما المبني على الضم فمثل قولنا : يا زيد ، يا مسلمُ ، في محل نصب منادى .
* أما النكرة غير المقصودة والمضاف والشبيه بالمضاف ، فحكمهم النصب مثل : يا رجلاً خذ بيدي ، ويا عبدالله ، ويا طالعاً جبلاً ويا رحيماً بالعباد .
* والمنادى المحلى بأل يتوصل لندائه بأيها وأيتها مثل : يا أيها الرجل ، وتعرب ( أيّ ) منادى مفرد مبني على الضم والهاء زائدة للتنبه والرجل صفة لأي ويجب رفعه .
* ويجوز في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم ست لغات إذا لم يكن أباً وأماً وهذه اللغات هي :
1- إثبات الياء ساكنة : يا عباديْ 2- إثبات الياء مفتوحة: ( يا عباديَ الذين أسرفوا ..)
3- حذف الياء والاجتزاء بالكسرة : يا عبادِ 4- قلب الكسرة فتحة وقلب الياء ألفاً ( يا حسرتا )
5- حذف الألف والاجتزاء بالفتحة : يا غلامَ 6- حذف الألف وضم الحرف المكسور : يا أمُ .
والأربعة الأولى من هذه اللغات فصحى والخامسة والسادسة ضعيفتان .
* إذا كان المنادى المضاف لياء المتكلم أباً وأماً جازت اللغات الست السابقة إضافة لأربع لغات أخرى وهي :
7- إبدال الياء تاء مكسورة مفيدة للتأنيث اللفظي نحو : ( يا أبتِ ) .
8- إبدال الياء تاء مفتوحة نحو : يا أبتَ 9- الجمع بين التاء والألف نحو : ( يا أبتا ) .
10- الجمع بين التاء والياء نحو : يا أبتي وهي أضعف اللغات المتقدمة .
* إذا كانت أداة النداء ( يا ) فإنه يجوز حذفها بكثرة ( يوسف أعرض عن هذا )
* قد يحذف المنادى بعد ( يا ) مثل ( ياليتني كنت معهم ) والتقدير : يا قوم ..
* هناك من الأسماء ما لازم النداء ومنها : ( يا فُلُ ) أي : يا رجل و ( يا لؤمان ) للعظيم اللؤم ، و ( يا نومان ) للكثير النوم . ومنه ماجاء في سب الأنثى ( يا خَباث ، يا فَسَاق ، يالكَاع ) وفي الرجل : ( يا فُسَقُ ، يا غُدَرُ .. ) .
الاستغاثة
* هي نداء من يعين من دفع بلاءٍ أ, شدة ؛ نحو : يا للأقوياء للضعفاء .
* المطلوب منه الإعانة يسمى : ( مستغاثاً ) ، والمطلوب له الإعانة يسمى : ( مستغاثاً له ) .
* ولا يستعمل للاستعانة إلا ( يا ) ولا يجوز حذفها .
* ويجوز حذف المستغاث له ، أما المستغاث فلا يجوز حذفه نحو : يا لله .
* وللمستغاث ثلاثة أوجه :
1- أن يجر بلام زائدة واجبة الفتح ، نحو : يا لقومي ، ولا تكسر هذه اللام إلا إذا تكرر المستغاث غير مقترن ب ( يا ) كقول الشاعر :
يبكيك ناءٍ ، بعيد الدار ، مغتربُ يا للَكهول ولٍلشبان لِلْعجبِ
2- أن يختم بألف زائدة لتوكيد الاستغاثة ، نحو : يا يزيدا لآمل نيل عزٍ وغنى بعد فاقةٍ وهوان .
3- أن يبقى على حاله كقول الشاعر :
ألا يا قومُ لِلعجب العجيب وللغَفَلات تَعرضُ للأديبِ
* المستغاث له – إن ذكر في الكلام – فإنه يجب جره بلام مكسورة نحو : يا لقومي للعلم وقد يجر بمن كقول الشاعر :
يا للرجال ذوي الألباب من نفر لا يبرح السفه المردي لهم ديناً .
الندبة
* هي نداء المتفجع عليه أو المتوجع منه ، نحو : واسيداه ، واكبداه ! .
* لا يندب إلا المعرفة ، فلا تندب النكرة ولا المبهم كاسم الإشارة والاسم الموصول إلا إذا كان خالياً من ( أل ) واشتهر بالصلة نحو : وامن حفر بئر زمزماه .
* ولا تستعمل لنداء المندوب من الأدوات إلا ( وا ) ، وقد تستعمل ( يا ) إذا لم يحصل التباس بالنداء الحقيقي ، ولا يحذف المنادى ولا أداته .
* وللندبة ُثلاثة أوجه :
1- أن يختم المندوب بألف زائدة ؛ نحو : واكبدا ؛ وذلك للتأكيد .
2- أن يختم بالألف الزائدة وهاء السكت ، نحو : واقلباه ؛ ومنه قول المتنبي : ( واحر قلباه ممن قلبه شبم ) .
3- أن يبقى على حاله ؛ فنقول : واقلبُ .
الترخيم
* في اللغة : ترقيق الصوت . واصطلاحاً : حذف آخر المنادى تخفيفاً ؛ نحو: يا فاطم والأصل : فاطمة .
* والترخيم مختص باثنين فقط من الأسماء :
1- ما كان مختوماً بتاء التأنيث ، سواءً كان علماً أو غير علم ؛ نحو : يا عائش ، يا عالم ، والأصل : يا عائشة ، يا عالمة .
2- العلم المذكر أو المؤنث على شرط أن يكون غير مركب ، وأن تزيد حروفه على ثلاثة أحرف ، نحو : يا جعفَ ، يا سعا ، في : جعفر وسعاد .
* ويحذف في الترخيم حرف واحد – وهو الأكثر – وقد يحذف حرفان – وهو القليل – نحو : يا عثم ، يا منص ، في عثمان ومنصور .
* ولك في آخر الاسم المرخم لغتان :
1- أن تبقى آخره بعد الحذف على ما كان عليه قبل الحذف من ضمة أو فتحة أو كسرة نحو : يا منصُ – يا جعفَ- يا حارِ ، في : منصور وجعفر وحارث .
2- أن تحركه بحركة الحرف المحذوف ، نحو : ياجعفُ – يا حارُ ، في : جعفر وحارث .
|